خرج صديقي إلى دنيا العمل منذ أن تخرّج في جامعته، أي منذ اثنتي عشرة سنة. كان، إن سألتَهُ عن عمله، يجيبك دائمًا جوابًا مفتوحًا على الخير والرجاء بالأفضل. اليوم، تغيّر جوابه. صار سلبيًّا وقاتمًا! أمس، بعد سؤال وجواب، حاولتُ أن أضفي على حديثنا بعضًا من إيجابيّة. قلتُ له: "كلّ شيء سيغدو أفضل، بإذن الله". أجابني: "بعدك عم تتأمّل. البلد ما بقى في شي". أنتم لا تعرفون! هذا الرجل، صديقي، أعرفه كما أعرف نفسي. هذا عسل كلّه. لا تحسبوا أنّه اليوم، بما نقلتُ إليكم أنّه قاله لي، قد قلّل تهذيبًا معي، مثلاً. حاشا! هذا صورة عن شباب لبنان. شبابنا كادوا يفقدون ثقتهم بالبلد. يا ربّ، ارحم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023