الكتاب، الذي يمسكك بعد أن تمسكه، هو كاتبٌ غلبَكَ في تكراره عليك أنّ الحبّ خصيب. قبل أيّام، أهداني صديقي د. أديب صعب كتابه: "وليم صعب، شاعر القضايا الأزليّة". أتبع الشعراء إلى التحوّل الكبير. أيّ قارئ للكتاب يمكنه أن يرى فيه كاتبًا توخّى أبوه منه، بلا طلب، أن يثبّت إرثًا كان له فيه "نصيبُ أمير". الحبر هنا هو كلّ الحبر، هو اجتماع العقل والقلب. لا تترك الموضوعيّةُ العالِمَ الذي طلبُهُ أن يشهد لإبداعٍ ترعرع في حضنه. وليم صعب، الذي كان لسان حاله "مَن يفتخر، فليفتخر بالربّ"، حاضر، بكلّ إمارته في الشعر البديع والفكر الخلاّق والأخلاق، في علم ابنه أنّ إرث أبيه هو الكلمة شعرًا ونثرًا، هو الأصحاب في الوطن والمهجر، هو لبنان الواحد... الكتاب يعجّ بالشعر والتحليلات. لكنّ أجمل قصيدة فيه هي التحوّل عن "قيصر عالطريق" من أجل اللقاء بالله في جميع الناس. هذه انحناءة للحبّ وللإبداع وللتحوّل.
شاعر القضايا الأزليّة
فايسبوك الكنيسة خاطرة يوميّة الأب إيليّا متري على طريق السّلام السّاعة التّاسعة