سُلطة المحبّة

إذا تكلّم الأبُ الروحيُّ بسُلطة، "تكون هذه السُلطةُ سُلطةَ المحبّة المتواضعة". بهذه الكلمات، يرسم المطران سابا (إسبر) الحقّ الذي سلَّمنا إيّاه ربُّه. الحياةُ في الكنيسة تمثُّلٌ بإلهٍ لم يتوقَّف عن قوله: "تعلّموا منّي. إنّي وديع ومتواضع القلب" (متّى ١١: ٢٩). لاحظوا! كلمات المطران سابا فاصلة لا تسمح بأيّ استثناء، أي بالتفكير في أيّ سُلطة أخرى، أيًّا كان عذرها أو الدافع إليها. الكلمات المجدِّدة، إن لم تُعَرِّ انحرافاتٍ معروفة، تُسهم في منعها من الظهور. هل أراد المطران سابا أنّ الأب الروحيّ، مثل إلهه، يتنازل دومًا إلى الموت من أجل حياة أبنائه؟ ليس في تراثنا من تمثُّل أكمل من هذا التنازل يلد لله أبناء كثيرين!