6أبريل

سمير عطالله

عندي صديق يرسل إليَّ، من يوم إلى آخر، مقالاً للكاتب سمير عطالله. يعرف صديقي أنّني أتابع عطالله في كلّ يوم. ما لا يعرفه أنّني، كلّما استلمتُ مقالاً منه، أقرأه من جديد. لم أجرح كَرَمَهُ مرّةً. في لقاءٍ كرّمتْ فيه حركةُ الشبيبة الأرثوذكسيّة المطرانَ جورج خضر، كان عطالله أحد المتكلّمين فيه، قلتُ له في سلام سريع: "أنت أستاذي في كلّ يوم". كنتُ أريد أن أشكره. هناك أشخاص ينقذونك من دون أن يعلموا. عطالله، لكونه "هذا النهر" (كما وصفه أنسي الحاجّ)، امتهن توبيخي إذا ما أتعبني انتظار الكلمات! سمعني بانحناءة شجرة مثمرة. لم أرد في هذه السطور أن يبطل صديقي كَرَمَهُ عليَّ، بل أن أشكره أيضًا. هم الأصدقاء الذين يريدوننا أن نتمتّع بـ"الثمر الجاري"، في كلّ يوم، مرّةً ومرّتَين.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content