24أغسطس

سلّم إلى الله

مَن هو صديقك الحقيقيّ؟ هو الذي يخالفك، في وجهك، على أيّ خطأ ترتكبه، الذي يشجّعك علنًا على أن تكون إنسانًا سويًّا، أي الذي يريدك أن تكون نقيًّا في الكبيرة والصغيرة. الذي يصفّق لك على أيّ ما تفعله، أسود كان أو أبيض، أو الذي تطلب أنت أن يصفّق لك، هذا ليس بصديق. هذا خصم. هذا، أيًّا كان عطره، لا يمكن أن يخفي فيه رائحة الموت. هل أقول لك إنّ خوفي أن تموت كلمات الإصلاح فيك قبل أن تنتبه لما تختزنه لك من خير؟ لا، هذه كلمات لا تموت. لكنّ خوفي أن تنام ذاكرتك قبل أن تقوم أنت إلى خير هذه الكلمات. العمر عدّاء ماهر. لا أحبّك إن لم أقل لك أن تصلّي أن يرسل لك الله دائمًا أشخاصًا يحاوطونك بكلمات الإصلاح. هذا سلّمنا إلى الله.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content