30أبريل

سلام وفرح

الفصح امتداده. السؤال: كيف أحيا فصحيًّا؟، لا يُجاب عنه بسوى النظر في ما قالته صلوات العيد. سأذكّركم أوّلاً أنّ الخدمة الإلهيّة، أيًّا كانت مناسبتها، يُذهَب إليها، أي يَستعدُّ المؤمنُ لها، ثمّ يحملها معه في خروجه منها. الفصح معلوم الاستعداد له. السؤال ما الذي يحضّنا الفصح على أن نحمله في خروجنا منه؟ أشياء عديدة، أختارُ منها: الفرح والسلام. لا أتكلّم على سلام وفرح منفعِلَين، أي يحرّكهما شيء من خارج، بل على ما يزرعه انتصار المسيح الحيّ في قلوبنا. الإنسان الفصحيّ، ليحفظ نفسه في سلام وفرح، لا يعوزه أن يحيا في عالم حرّ من الأزمات. لا عالم بلا أزمات! الفصحيّ حضوره مختلف، حرّ، منطلق في الأرض بأمرٍ من إلهٍ أوصاه أن ينقله إلى العالم. احفظ نفسك في سلام وفرح. سلِّمْ. ابتسمْ. الأشياء البسيطة يتجلّى فيها أنّنا نأتي من إلهٍ حيّ.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content