بعد أن خسرتْ وظيفةً يتمنّاها الكثيرون، عزّاها زوجها بقوله: "يا ليتني أقدر على أن أعيد إليك ما كنتِ عليه". أجابته بحكمة الكبار: "هذا أفضل ما أنا عليه"! لكلّ إنسان تمنّياته. ولكن، "ما كلّ ما يتمنّاه المرء يدركه". ثمّ المواقع، التي نعرف أنفسنا فيها، لا تدوم دائمًا لنا. كيف نتعاطى الحياة بوعي؟ هذا هو سؤال الحياة. هذا هو دليلنا الراهن إلى سلامنا، نفسًا وجسدًا: أن نقبل أنفسنا من المكان الذي نحن فيه. هل أعارض أن نحلم، أن نجتهد في طموحنا إلى الأفضل؟ الإنسان تحفظه واقعيّته من أن تكسره خيبة. الواقع هو بيتنا الباقي. هذا انطلاقنا إلى الأفضل. هذا يحفظنا في السلام.
جميع الحقوق محفوظة، 2023