لا هي كلمة، مثل الـ"نعم"، لا يكمل إنسانٌ من دونها. لنأخذ أولادنا مثلاً. نحن نحبّهم، إن طلبنا منهم أمرًا نرى أنّ عليهم أن يردّوا علينا بـ"نعم"، أن يقولوا: "نعم" واثقة. لنفكّر قليلاً في الـ"لا" الرافضة. تصوّروا أنّ أولادكم، لسرّ فيهم أو فيكم، يجهلون سرّها. ماذا يفعلون عندما يستقلّون عنكم؟ هل ستكون نعمهم سلامًا في وجه الخطايا والذين يقدّمون لنا السمّ في كوب عسل؟! أريد أن أراكم عندما لا يسمعونكم ما تنتظرونه. كيف تتصرّفون؟ تغضبون؟ تجنّون؟ قولوا لأنفسكم إنّكم أنتم مَن تقرّرون إن كان جوابهم يرضيكم أو لا. صدّقوا أنّكم، عندما تحتاجون منهم إلى أن يقولوا: "لا" على خطيئةٍ تغازلهم، ستموتون إن لم تلقوا حاجتكم. نصيحتي أن تعلّموهم، منذ نعومة أظفارهم، أن يقولوا: "نعم نعم" و"لا لا". هذا سرّ النضج.
جميع الحقوق محفوظة، 2023