12مارس

سرّ البيت

الأولاد نعمة. أمّا صديقي جاد بو خالد، فهو، في رعيّتنا، نعمة مضاعفة. في السنين، لم يبتعد جاد كثيرًا عن نهاية عقده الأوّل. لكنّه، في الالتزام الفاعل، يبدو أنّه يمشي بثقةٍ نحو بلوغٍ راضٍ. لا أتكلّم فقط على حضوره في الكنيسة ومحبّته للمشاركة في الخدمة فيها مثل الكبار، بل أيضًا على اعتباره أنّ كلّ ما يصدر عنها (برنامج صلواتها في هذا الصوم الكبير، مثلاً) من مسؤوليّته أن يحفظه، ويذكّر به. كيف تكون الحياة الكنسيّة مطرحًا موافقًا لاهتمامك؟ إن حفظتُ كرَمَ الله على الناس جميعًا، يبقى أنّ هذا من سرّ البيت، سرّ "العائلة كنيسة". لا يمكنني أن أقول إنّني اكتشفتُ الأطفال باكرًا. انخراطي في حياة البالغين، رفقةً وخدمة، لا يسمح لي بهذا الادّعاء. جاد واحد من الذين نبّهوني، في حياتي، إلى أنّ الروح الذي يريدنا أن نستردّ نعمةَ أنّنا أطفال قادر دائمًا على أن يرينا أنّه هنا، بكامل مجده، في أطفالنا أيضًا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content