23يناير

سجدة للإخوة

اللغة الكنسيّة لا ينقلها السطحيّون. أعود إلى بداءتي. ربّما أخبرتُكم من قبل. كان الإخوة المعتبَرون، في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في بيروت، قد اختاروا لي وظيفةً في الجماعة نقلتني إلى اجتماعهم. من صعوبات هذه النقلة عليَّ، كانت اللغة التي يحكونها. دبّرتُ نفسي! كان عندي صديق أقعد قربه. كنت، كلّما استصعبتُ أمرًا، أكتبه له على ورقة. رقّتني توضيحاته الواثقة إلى أن تغدو مشاركتي في الاجتماع أفضل. هذا جدّد قناعتي بأنّ اللغة الكنسيّة، لتُفهَم، لا تُلزم ذاتَها بحركة واحدة، أي لا تنحني فقط. اللغة حرّة، أي يمكنها أيضًا أن تطلب أن نرتقي نحن إليها. هذه سجدة لبراعة الإخوة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content