أمس، في تشييع أحد المواطنين في منطقة قريبة إلينا، أُطلق رصاص كثيف في الهواء. كنتُ أمشي. هاتفتني ابنتي، ثمّ صديقان آخران رأياني على الطريق. كلّهم حذّروني من "الرصاص الطائش". عندما رجعت، تبادلتُ مع جارٍ لنا في الحيّ أطراف الحديث. أراني أثر رصاصة نزلت على سيّارته! هذا عندنا، في لبنان، في مدننا وقرانا، موضوع قديم جديد. لم ينفع الكلامُ عليه، لم تنفع القوانينُ التي أُقرّت، دموعُ الثكالى والمفجوعين وأنينُ المجروحين… الناس ما يُقنعهم! ولكنّ ما يُقنعنا، عندما يخرج من بيوتنا إلى السطوح والشوارع، من الواجب أن يحترم معايير الحياة العامّة. كلّنا نثق بأنّ إطلاق الرصاص لن يليّن غضبنا أو يزيد من فرحنا أو حزننا أو (يزيد) من خطاب الزعماء بلاغةً… إذًا، لِم الأذى؟ هذا سؤال لإنسانيّتكم.
سؤال لإنسانيّتكم
الأب إيليّا متري السّاعة التّاسعة الكنيسة خاطرة يوميّة على طريق السّلام فايسبوك لبنان