من جديد، سمعتُ ليلةَ أمس العبارة الفاشلة: "الزواج مؤسّسة فاشلة". تذكرون. صفعتُ العبارة قبلاً علنًا. اعذروني اليوم على قولي إنّه من الرعونة أن نعتقد أنّ الحياة الزوجيّة ضربة حظّ! نحن لا نجرّب أنفسنا في زواجنا، لننجح أو نفشل، بل نصنعه، يومًا فيومًا، واثقين أنّ صعوباته تُذلَّل. هو السؤال: كيف تُذلَّل؟ عندما يحبّ شابٌّ صبيّة، السؤال الذي يثبت له أنّ شعوره صحيح، هو: هل أنا مستعدّ لأن أموت عنها؟ الجواب عن هذا السؤال هو الذي يردّ على الأوّل. هنا الموت هو أوّلاً موت عن الخطايا التي الزواح شركة ضدّها من أجل حياة البرّ. أقول لشباب اليوم وللمتزوّجين: لا تختزلوا حياتكم بصعوبة. واجهوها بالله الذي ليس هو ضيفًا بيننا، بل واحدٌ معنا من أجلنا، رأسٌ لحياتنا، معلّمُ الحبِّ الحقيقيّ، حاضنُنا في العاصفة إلى السلام. كونوا في سلام.
جميع الحقوق محفوظة، 2023