عندما قال الأب ألكسندر شميمن في كتابه الكبير "الصوم الكبير": "الخطيئة هي دائمًا غياب الحبّ" (صفحة ١٥)، لم يحدّد الخطيئةَ أو مرتكبَها. أيّ خطيئة، تُرتكَب في العالم، تفضحني. لو كنتُ أحبّ أكثر، لكان العالم أفضل. لِم لا أعود إلى نفسي، مثل الابن الشاطر؟ لِم لا أحني رأسي عن هذا العالم أستدرّ الرحمة لي وله، مثل العشّار؟ لِم لا أمتدّ بالحبّ، كُرمى ليسوع، إلى جميع الناس، مثل زكّا؟ لِم لا أجترئ على الإلحاح في طلب الرحمة أيًّا كانت المسافات بيني وبين ربّي، لِم لا أقوم إليه، مثل قريبتي الكنعانيّة، من أجلي وأجل الآخرين؟ مَن يمكنه أن يعلّمني الحبّ أفضل من الذين اختبروه؟ مَن مثلهم يرقّيني في معرفة أنّني مسؤول عن الوجع والبؤس والخطيئة أمام إله قادر دائمًا على أن يحوّل الظلام إلى ضياء؟ هذا زمان موافق!
جميع الحقوق محفوظة، 2023