أمس، أخبرتُ زوجتي عن فكرة كتاب جديد. فاجأني ردُّها. قالت: "انتهى زمان الكتب"! لم تقصد أنّ الوباء، الذي يحكمنا، غيّر كلّ شيء، بل أنهتْ زمان الورق. كان رأيي أنّه من المبكر أن نتسرّع في إنهاءِ أزمنةٍ وفتحِ أخرى. منذ مدّة، قرأتُ كلامًا على أنّ زمان "الواتساب" يشرف على نهايته، وبعضهم كان يضيف زمان الفايسبوك أيضًا. لا أُعطي رأيًا في هذا الكلام. عندما اختُرعت الإذاعة، أخذ الناسُ يتكلّمون على نهاية الورق. ثمّ بعد التلفزيون، على نهاية الإذاعة والورق. لا أصرّ على شيء إلاّ على حفظِ مكانٍ للشهادة حرًّا من المؤسّسات التي تملكها الدول أو الأفراد الذين يتعاطون السياسة أو كانت طموحَهم. أحبّ أن أعتقد أنّ "الورق" قادر على أن يبقى من متعلّقات الحرّيّة.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults