أن تَطلب كُتبُنا أن يُودَّع عيدُ العنصرة يومَ السبتِ الأوّل بعد العيد، هذا لا يُقصَد به أن تُودَّع مفاعيل العنصرة، أي انطلاق الروح في حاضر الكنيسة، بل العيد طقسيًّا. يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: "العنصرةُ عيدُ كلِّ يوم". هذا ظاهر في ترتيب السنة الطقسيّة. الكنيسة، من يوم "إثنين الروح القدس"، تترك أيّامنا في عهدة الروح، أي تربطها ليتورجيًّا بعيد العنصرة. هذا هو روح الله، روح التحقيق والمعنى. من دونه، لا شيء يتحقّق. لا شيء له معنى. يُطلَق الروح في العيد، يتغلغل في كلّ شيء، فينا، في صلواتنا، في لقاءاتنا...، ليكون كلّ شيء محقّقًا، ذا معنى، إلهيًّا. هذا روح حياتنا أبدًا.
جميع الحقوق محفوظة، 2023