29أغسطس

روح أنطاكية

بعد قدّاس يوم الأحد، دعاني أحد الشباب إلى أن أحتسي فنجان قهوة في قاعة الكنيسة. أوضح دعوته قال: "ربّما يكون بعض الإخوة يرغبون في مَن يجيبهم عن بعض أسئلة". هذا ما حدث. كلّمتُهم قليلاً على التزام الله في الغربة. فتح الكلام شهيّتهم على الأسئلة. خوفهم كان عظيمًا على التزام أولادهم. كلّمتُهم على الإنسان الإيقونة. الله يمرّ إلى الآخرين، أولادنا وغيرهم، عبر هذا الفنّ الذهبيّ الذي نسمّيه الحياة في المسيح. الصلاة والصوم ومعرفة الكلمة وشركة الحياة الأخويّة… هي ألوان هذه الإيقونة. أينما كنّا، الالتزامُ ذاتُهُ. سألني الأخ، الذي دعاني، عن أنطاكية الجسر بين الشرق وهذا العالم البعيد، أنطاكية الحصن في مدًى يريد أن يبتلع الإنسان من دون إذنه! هذا اقتبلتُهُ جوابًا عن كلّ سؤال وصل إليّ في القاعة. هذا خلاصنا أن تبقى أنطاكية، بإرثها النهضويّ، روح كنائسنا وشهادتها في الوطن والمهجر.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content