الأخبار المتناقَلة عن مصابين بوباء العالم، لا يحجرون أنفسَهم في منازلهم، جارحة فعلاً. لا أتكلّم على أناس بسيطين. الجهل ألوان! يمكنني أن أعطيكم أمثلةً عديدةً عن هذا التهاون الممجوج. لكنّي سأحفظ نفسي من جرحِ أحدٍ قد يجدُ نفسَهُ في هذه السطور. ماذا أقول؟ انتبهوا من أذى الناس، يا جماعة! إن كنتم تحسبون أنفسَكم أقوى من الوباء (أي ترون أنّه لم يؤثّر فيكم) أو أنّكم قادرون مادّيًّا على الاستشفاء من عوارضه، الذين من الممكن أن تنقلوا إليهم العدوى لا شيء يضمن أنّهم سيكونون كلّهم مثلكم! ألم تسمعوا بأشخاص ماتوا على أبواب المستشفيات؟ ألم تعرفوا مرضى يعجزون عن تأمين أدويتهم؟ أيًّا كان التبرير الذي تعطونه لأنفسكم، أو أيًّا كان الدافع الذي يخرجكم من بيوتكم، تبقى دائمًا رعايةُ الحياةِ أعظم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023