كان الإخوة المعتبَرون يردّدون علينا أنّ المؤمن جنديّ لله موجود على الجبهة في حرب مصيريّة لا نهاية لها. من أقوالهم التي ما زالت معي أنّ "الجنديّ الحقيقيّ يحارب في المعركة، يموت أو يُجرَح أو ينتصر، ولكنّه لا يهرب". لِمَ حياة الإيمان معركة؟ هذا العالم لا يمكنه أن يحتمل أن يرى الربَّ محبوبًا. أكلّمكم كأصدقاء. ردّتني هذه الكلمات الأخويّة إلى صوابي مرّاتٍ عدّة. صارت، على حزن الهجر المرّ، كلّما سمعتُ أنّ أخًا، من البرّيّة أو من المدينة، صفع أبوابنا وراءه إلى غير رجعة، تذكّرني بذاتها. ساعدتني على أن أحفظ نفسي من شرّ الإدانة أو من الانهيار! الحياة اعتراف بحرّيّة الآخرين، ربح وخسارة!
جميع الحقوق محفوظة، 2023