كانت تروي لفتاةٍ تقعد في جوارها، قالت: "أمّي رحلت باكرًا. أعيش يأكلني شوقي إليها. مرّةً، على الطريق، التقيتُ بسيّدة ذكّرتني بها. سددتُ لها دربها، وطلبتُ أن أحتضنها. لا تتصوّرين كم أراحني أنّها قَبِلَتني"! كنتُ "هناك" أقعد في جوار الفتاة التي تسمع. بدت الرواية لها ولي! سمعتُها حرفًا حرفًا. سحرني ما سمعتُهُ! الناس لا يحتاجون دائمًا إلى ما نقدّمه لهم. البراعة في الرواية هي في قدرة الفتاة على إبراز حاجتها ثمّ في اجترائها على طلب الإعانة. "أراحني أنّها قَبِلَتني"، قالت لجارتها. خذوا هذه الخلاصة باهتمام. هناك خير فينا يخصّ أشخاصًا آخرين. الله ينتظر أن نكون إلى الإخوة الذين يحتاجون إلى راحة، ونساعدهم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023