أخبرنا الآباء القدّيسون أنّ مَن يرى خطاياه هو أعظم ممَّن يرى الملائكة. هل تصدّقون هذا الخبر؟ نحن في عالم مختلف. كلّه مختلف. آباؤه. قناعته. رؤيته. لغته... مَن هو الذي يعتبر أنّ اعترافه بخطاياه رؤية عظيمة؟ عندما مسكتُ قلمي لأكتب هذه السطور، حرّكني شيء صارخ، خطيئة جارحة. حرّكني أنّنا كدنا نفقد قيمة أنّنا بشر دعوتنا أن نتوب دائمًا إلى الله. ماذا نفعل نحن في حياتنا فعلاً؟ نلتهي بأمرين. بانتظار مَن سيقرّظ فينا. ثمّ بخطايا الآخرين. الآباء يقولون لنا أن نستحقّ الأعجوبة الممكنة لنا. يقولون أن نرى أنفسنا على حقيقتها، أن نطلب أن نكون أفضل. الذين يقبلون هذه الرؤية يمكنهم وحدهم أن يخبرونا عن الأفراح التي تجري في السماء (لوقا ١٥: ١٠)!
جميع الحقوق محفوظة، 2023