29أغسطس

رأس يوحنّا المعمدان

منذ مطلع التزامي، أرى إخوةً كثيرين يُقبلون على عيد قطع رأس المعمدان بفرح. العيد موضوعه محزن، جارح، يختصر أسواء التاريخ. يوحنّا، النبيّ الأعظم في مواليد النساء، يأمر بقطع رأسه، في حفلة مجون، ملكٌ كان يعتبره بارًّا وقدّيسًا، ويسمعه بسرور (مرقس ٦: ٢٠)! ما الذي يدفع الإخوة إلى أن ينتصروا على هذه المأساويّة بالفرح؟ النبيّ، حياته، تبيانه أنّ الشهادة للحقّ أعظم من الحياة. العالم يكره الحقّ. كان بإمكان هيرودُس أن يقتل المعمدان بطرائق أخرى. ولكن، ما من طريقة، مثل قطع الرأس، يمكنها أن تدلّ على أنّ ما أراد أن يقطعه هو "فكر المسيح"، هو الكلمة الجريئة التي تطلب أن تشفي العالم من عار جنونه. هذا عيد فرح لتكريم النبوّة وتمجيد الأمانة لله إلى النهاية!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content