ذكرى نافعة

عندما لبّيتُ دعوة الإخوة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في فرع برج حمّود، تردّدتْ أمامي أسماء إخوة كبار كانوا يأتون لرعايتهم من رعايا أخرى. ميشال كرياكوس (المطران أفرام حاليًّا). طوني مانولي (مانولي سابا). نعمة الله وبركات بريدي. طوني خوري… كان الإخوة يحتلّهم شعور قويّ أنّهم مدينون لكلّ جهد نفعهم في التزامهم. هذا أهداني أشياءَ غاليةً أذكر منها اثنَين. أوّلاً، أنّ الالتزام وفاء. ثمّ أنّ العمل الحركيّ هو زرعٌ في كلّ مكان، زرع مقبول دائمًا، هو فرح بالثمر، أينما أينع، لمجد الله. أخبار زيارات الإخوة إلى برج حمّود، إلى هذا المدى المفتوح على البحر، المدى المكافح، المتعدّد الذي تفتّح وعيي على أنّه يشبه جليل الأمم، كان الإخوة في الفرع يحفظونها عن ظهر قلب. خبر بسيط، كلمة أو كلمات، تسمعها هنا وهناك من هذا الفم أو ذاك كما لو أنّها جرت أمس. هذه ذكرى نافعة للحفظ وللشكر.