5مارس

دواء لبنان

لبنان، الذي يقنعني، نشأتُ عليه في منطقتَي مزرعة بيروت وبرج حمّود. المنطقتان كانتا مفتوحتَين على لبنان التنوّع. في "المزرعة" وُلدت. تركتُها طفلاً في سنّ الخامسة، وترعرعتُ في "البرج". الحيّ، الذي كبرتُ فيه، كان من طوائف مختلفة وجنسيّات مختلفة. لبنان، لبنان مصغّر. عندما التزمتُ الحياة في الكنيسة، كان سهلاً عليَّ أن أفهم حقيقة أنّ "المسيح كونيّ". "لأنّ ربًّا واحدًا للجميع" (رومية ١٠: ١٢)، هذا الذي تأسّست عليه الكنيسة، كان في حيّنا الكثيرُ منه. بعد "حرب السنتين"، اكتسبت أحياء كثيرة في لبنان علمًا آخر. أفسدتها أفكارٌ "طائفيّة" و"عنصريّة"... هل للبنان أن يشفى من بدعة هذه المفسَدة؟ هل عرفتم في طفولتكم حيًّا مثل حيّنا؟ هذا هو دواء لبنان!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content