24سبتمبر

دعوة في صلاة

وجدتُ نفسي في صلاة الجماعة أقف وراءه. كنتُ هناك قبل أن يأتي. الكلّ، في الكنيسة، أخذوا أمكنتهم. الكاهن، الذي يقيم الخدمة، موجود داخل الهيكل. المرتّلون في مكانهم. المؤمنون يتوزّعون كلٌّ منهم على مقعد. كانت الكلمات الجديدة تتصاعد من هنا ومن هناك. في تراثنا الكنسيّ، الإنسان يسمو بالصلاة التي يتلوها. يرفعها إلى الله، والله يردّها هي إيّاها إليه. لكنّني، في تلك الصلاة التي كانت تُتلى بمعظمها بلغةٍ أخرى، شعرتُ بشيء مختلف، شعرتُ بأنّ الكلمات كانت كما لو أنّها تنزل كلُّها على هذا الرجل الذي أمامي! كان يتصبّب صلاةً! أخافني شعوري. لم أقل ليسوع كما قال بطرس يوم دعاه: "اخرج من أمامي" (لوقا ٥: ٨)، بل طلبتُ أن يرحمني. عندما خرجتُ من الكنيسة، شعرتُ بطمأنينةٍ طردتْ الخوفَ عنّي. الله هنا ما زال يشفق عليَّ بدعوتي إلى أن أتبعه!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content