الذين يعرفون ليتورجيا كنيستنا يعرفون أنّ هذه المرأة، المرأة الخاطئة التي مسحت يسوع بطيبها الثمين (متّى ٢٦: ٦- ١٦)، تأخذ مكانًا كبيرًا في صلوات الأسبوع العظيم. طلب يسوع أن تُذكَر مع البشارة. هذا هو موضوع البشارة أنّ المسيح مات وقام. "ليس من حبّ أعظم". امرأة، عاشت تحتقر نفسها، وجدت، بلحظة، بتصرّف بسيط، أنّها مقبولة، أنّها محبوبة، بل أنّها ضيفة أبديّة على حياة المؤمنين، على مدى التاريخ. مَن هي هذه المرأة؟ تعب الباحثون عنها. كلّ ما وجدوه أنّها سرّ، أنّها كلمة، أنّها تُعرف في الاقتداء بها. أن نبدي حبًّا ليسوع، أن نكشف أنفسنا أمامه، أن نبذل عليه شخصًا كلّ عتيق وجديد، هذا دربنا إلى معرفتها. عندما نقبلها دعوةً شخصيّة، ينكشف لنا سرّها الباقي!
جميع الحقوق محفوظة، 2023