دلّني عالِم في التفسير الكتابيّ على معنى وصيّة بولس: "اكملوا" (٢كورنثوس ١٣: ١١). كنتُ قبله أرى، في هذه الوصيّة، أينما وردت في الكتب (أنظر مثلاً: متّى ٥: ٤٨)، كلامًا، إن انطبق على شيء فينا، يصعب، في هذه الدنيا، أن ينطبق علينا كلّيًّا. العلماء تنقيبهم. رأى العالِمُ أنّ الرسول، في وصيّته، استعمل الفعل الذي استعمله متّى الإنجيليّ في كلامه على "إصلاح الشباك" في خبر دعوة التلاميذ الأوّلين (٤: ٢١). أعدتُ قراءة خبر هذه الدعوة من جديد. مجموعة شباب دعاهم يسوع على شاطئ بحر الجليل إلى أن يتبعوه، تركوا كلّ شيء، وتبعوه. أن نترك كلّ شيء لنكون مع الربّ وتلاميذه، أن نترك كلّ يوم، أن نرى في هذه الدعوة دائمًا شفاءنا من كلّ تمزّق، هذا هو سبيلنا إلى أن نكمل!
جميع الحقوق محفوظة، 2023