قبل أيّام، استوقفني دعاء مؤثّر تركَتْه صديقتي هيلدا زيادة تعليقًا على الصفحة. قالت: "أعطنا، يا ربّ، نعمة النظر إلى الجائعين والمعوزين". هذا الدعاء هو عنها وعنّا. الإنسان، الذي تربّى على عمل الخير منذ نعومة أظفاره، يعرف أنّ قوّته ليست منه وحده. لم تقصد الداعية، في قولها، أن تطلب النظر الذي يكتفي بالتأسّف من بعيد على انكسارات الإنسان في الأرض، بل استدرّت، لها ولنا، القدرة على العمل الذي يعزّز انتصارات الحياة. هذه هي الكلمة، التي استوقفتني كثيرًا في الدعاء، كلمة نعمة، "نعمة النظر". لم تنكر هيلدا أنّ لمعظم الناس عينَين تريان. لم تتّهم أحدًا بالعمى. جعلت نفسها في الحاجة بل جعلتنا كلّنا معها، ووضعتنا جميعًا مع المفتقرين إلى الله الذي يريدنا دائمًا أن نشاركه في أعماله الخلاصيّة. قالت له أنْ أنعم. أبلغ دعاء هو الذي نرجو فيه أن يقبلنا الله في خدمته.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults