21فبراير

دعاء صالح

في سحريّة السبت المنقضي، وضع المرنّم على لساننا أن نقول للربّ: "نيّح الذين غطّاهم اليمّ وحصدتهم الحروب وشملتهم الزلازل والمائتين قتلاً والذين صيّرتهم النار رمادًا، ورتّبهم في حزب الصدّيقين" (الأودية الأولى). سأحمل، لي ولكم، من هذه الصلاة، التي تُعدّد بعضًا من أوجاعنا اليوم، أمرَين ينفعاننا في كلّ يوم. أوّلهما توجيهها إيّانا، أينما كنّا أو كان حالنا، إلى أن نحمل إلى الله أوجاع العالم كلّه. إن كنتُ في أوروبّا أو أميركا…، أوجاع سورية وتركيا… تخصّني. الصلاة، التي تجلب عطف الله للعالم، لا تكون كاملةً إن غرقنا فيها في زماننا ومكاننا. الأمر الثاني أنّها تذكّرنا بأنّ دعوتنا في العالم أن نحفظ أنّنا أعضاء في كنيسة أُعطيت أن تتشفّع للناس في الأرض، لا سيّما منهم الذين ماتوا ظلمًا، أن يكون لهم نصيب مع الصدّيقين. هذا دعاء صالح أن يتجلّى الله لكلّ إنسان سلامًا أبديًّا، اليوم وغدًا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content