بعد رسامتي كاهنًا، أرسلني المطران جورج خضر إلى مساعدة أحد الإخوة الكهنة في أبرشيّتنا. القدّاس الأوّل، الذي شاركت فيه معه، كان قدّاس عيد الفصح. عندما قرأ الكاهنُ الإنجيلَ في القدّاس، التفتَ إليَّ، وقال لي بلا تمهيد: "العظة لك"! هذا، إذا جاز لي الكلام على دروسي، كان من الدروس البليغة التي تلقّيتُها في خدمتي. علّمني هذا الكاهن الأوّل، في ذلك اليوم، بكلمتَين، شيئَين. أوّلاً أنّ الكاهن، أيًّا كان دوره في الخدمة، يفترض أن يكون جاهزًا دائمًا لأداء كلّ ما تطلبه الخدمة. ثمّ علّمني أيضًا أن ليس في الكنيسة من أولويّة تهمّش الآخرين، أيًّا كان موقعهم فيها، كهنةً أو شمامسةً أو علمانيّين. هذا الدرس حاولتُ أن أنقله إلى بعض إخوة كهنة كان لي أن أتبارك بالخدمة معهم. العلم النافع يجب أن ينتقل. رحم اللهُ المعلِّم.
جميع الحقوق محفوظة، 2023