2أبريل

خير ذكرى

ينتظر بعض القرّاء من الكتّاب في كنيستنا أن يحوّلوا الأقلام في أيديهم إلى مجالد. أقدّس الغيرة. ولكنّ اعتقادي أنّنا لا يمكننا أن نتجدّد من دون إرادتنا يجعلني أنظر إلى هذا الانتظار بكثير من الحذر. لا أتّهم أحدًا باعتباره الإصلاح عملاً بشريًّا بحتًا. لا يعوزنا في كنائسنا مَن يعلّمنا أنّ إصلاحنا يستحيل أن يقوم من دون الله ونعمه المخلّصة. هل الذين يسألون عن مِجلد يتألّمون من واقعٍ مُرٍّ يرجون تغييره؟ أعتقد ذلك. ليس عندي لهم اليوم سوى أن يحفظوا أنفسهم في خدمة ما يطمحون إليه، أي أن يجمعوا بين قطبَي الحياة الصالحة، أن نصرخ بالحقّ ونكون عمّالاً صالحين في حقله. كيف نذكّر أنفسنا دائمًا أنّ هذا الزمان، الذي نحيا فيه، مثل أيّ زمان، لا يحتاج إلى شيء كما إلى عمل، إلى أناس يذكّرون بالقول والفعل أنّنا كلّنا هنا من أجل كنيسة مات يسوع عنها من أجل قيامنا وتجديدنا؟ هذا خير ذكرى.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content