17فبراير

خلق جديد

يسيطر على "خدمة الإكليل" مواضيع عديدة من كُتبنا المقدّسة. واحدٌ منها هو موضوع الخلق. الذين منكم يعرفون الخدمة، أو بين يدَيهم نصُّها، يمكنهم أن يلاحظوا أنّ الإفشين الثالث فيها يتكلّم على حدث الخلق في انطلاقَين (هما في الواقع انطلاق واحد)، الحدث كما كشفه "كتاب التكوين"، خلق آدم من التراب وحوّاء من جنبه، واستدعاء يد الله الخالقة من أجل أن تقرن العروسَين. "أيّها الإله القدّوس، يا من جبل الإنسان من التراب وابتنى من جنبه امرأةً…، أرسل يدك…، وأقرن عبدَيك…". نحن، في خدمة الإكليل، أمام خلق جديد، إذًا. البليغ، في هذه الكلمات، أنّ واضعها يريدنا أن نعتقد أنّ الله لا يبطل ثقته بالناس. إنّه قائم في حياتهم الجديدة، في انطلاقها، في أساسها من أجل الثمر وكلّ خير. قصّة آدم وحوّاء لا تنتهي بالسقوط، بل بموت المسيح وقيامته. هذا اكتمال خلقنا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content