استيقظت، في الليل، على صوتك. سمعتك تناديني، وتقول لي قمْ. هذا أنت، فأنا أعرف صوتك جيّدًا. وهذه ليست المرّة الأولى التي تناديني فيها.
أنت تعرف أنّني جَهْدان، وأنّني محتاج إلى النوم الذي سمحت به لضعف جسدي. وتعرف أنّني "بسلام أرقد وأنام"، وأنّ "قلبي مستيقظ".
لا أظنّ أنّ مَلالاً أصابك. وتريد من يحدّثك، ويسلّيك. فقلْ لي ما بك.
عندي، في الغد، عمل كثير أنت طلبته. فهل عندك أمر جديد لا ينتظر إلى الغد؟ قلْه، فأنا قد استيقظت.
هل أنت في خطر؟
أذكر تلك الليلة التي أُسلمتَ فيها، والأَولى أنّك أَسلمتَ ذاتك. كنتَ تصلّي. وصار عرقك "كقطرات دم متخثِّر تتساقط على الأرض". ثمّ قمتَ عن الصلاة، وقصدتَ تلاميذك، فوجدتَهم "نائمين من الحزن"، وقلتَ لهم: "قوموا فصلّوا، لئلاّ تقعوا في التجربة".
قلْ لي، هل أنا في خطر؟