كلّما خضتُ حديثًا مع إنسان، أتى به ظلمُ هذا العالم إلى لبنان، أخرجُ من الحديث خاسرًا. الإنسان العربيّ عادت قضاياه الكبرى لا تهمّه! أمس، التقيتُ برجلٍ من العراق. ردّدتُ عليه ما قاله قادةٌ من كنائسِهم عن أنّهم باتوا قادرين على أن يعودوا إلى بلدهم. جنَّ جنونه. أخبرني، بتفصيلٍ موجع، أنّ بلده عاد لا يريدهم! ثمّ أوضح قال: "خلص! تعبت! سأهاجر إلى البلد الذي أرادني"! لم ألمسْ في كلامه على هجرته نُتفةً من الأسف. "هذا خيارُ حياةٍ لي ولعائلتي". كيف نُوقف هذه الخسائر؟
جميع الحقوق محفوظة، 2023