طلب بعضُ أصدقائي منّي أن أستقبل شابًّا على خلافٍ مع بعض الإخوة في رعيّته. أتى يرافقه شخصٌ جمعتني صداقة بأهله بعد أن استقلّ عنهم، شخصٌ أعرفه من خارج بيت أهله. دعوتُهما إلى أن ندخل مكتبي. اعتذر الشخص المرافق. قال إنّه يفضّل أن يبقى في الخارج. ألححتُ عليه. دخل. لمّا انتهيتُ من الشابّ، مِلْتُ إلى الآخر، وسألتُهُ عنه، عن أهله وبيته، وعن أشياء أخرى لا أرى ضرورةً لذكرها هنا. قبل يومَين، وصلتْ إليَّ منه كلماتٌ تهزأ بكوني تكلّمتُ مع رفيقه بما لا أفهم فيه، ومعه بما لا يعنيني. الصداقة لا تُورَّث. أترك رأيه الواقعيّ في الفهم من دون اعتراض. لا أحد يفهم في كلّ شيء. لكنّ الذي لا يمكنني أن أتركه هو سؤالي له: كيف ترافق شخصًا عنده مشكلة مع إخوته إلى كاهن عندك مشكلة مبيّتة معه؟ لا يسهم في خدمة المصالحة سوى الحرّ من الحقد.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults