31يوليو

خبزُ الفرح

كان حفيدي معي مساء ذلك السبت. كانت الساعة تقارب السادسة. كنّا في الكنيسة نَفَرًا نستعدّ لصلاة الغروب. في الهيكل، طلب أن يأكل. حاولتُ أن أفهم منه إن كان جائعًا. عندما يدخل الهيكل بعد قدّاس الأحد، يعطيه أحد الإخوة المعاونين قربانةً يأكلها. أجبتُهُ: "غدًا صباحًا، نأكل القربان". ذهب نحو المائدة، أشار إليها بيدٍ قويّة، وأعاد طلبه. صار طلبُهُ واضحًا. يريد أن نقيم الخدمة الإلهيّة، الآن. أجبتُهُ أيضًا غدًا. ابتسم لي. الأطفال لا يشاركوننا في أحاديث تفرحنا فقط، بل يكشفون لنا ما يفرحهم أيضًا. لا شيء أعظم من أن يحيا "الأطفال" يستعجلون "الخبز الذي ينزل من السماء" (يوحنّا ٦: ٥١)!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content