يدفع العيدُ أناسًا بيننا إلى تجديد خدمة المحبّة التي هي خدمة لنا لكلّ يوم. هناك شيء في الإنسان، أيًّا كان قربه من الله أو بعده عنه، يحرّك فيه أنّ الحياة ارتباط. كلّنا نرى أنّ هناك مَن يلجمون هذه الحركة، ويحيون أفرادًا لا يفكّرون إلاّ في أنفسهم. كيف نذكر كلّنا أنّ كمالنا الإنسانيّ يستحيل إن لم نحيَ شركاء بعضنا مع بعض؟ في أوان انكسارات الناس مثلاً، لا نكون منهم إن لم نشعر بأنّ شيئًا ينكسر فينا معهم. نحن مسيحيًّا لا نقول إنّ أساس التعاضد هو العاطفة (على أهمّيّة العاطفة)، بل الله الذي جعل هذه البشريّة "جسدًا واحدًا". الشيء الباقي لمَن يقبلون دفع العيد أن يذكروا أبدًا أنّ خدمتهم ليس لها سوى هدف واحد: أن يحفظوا أنّ المجد هو لله وحده.
جميع الحقوق محفوظة، 2023