18مارس

حياة الشركة

الناس، شركويّين، معظمهم لم يُولَد بعد. لا أتكلّم على الناس جميعًا، بل على كثير من الذين يؤمنون أنّ الله أعطانا حياته، ليجمعنا ويوحّدنا. كيف نوفّق بين هذا الإيمان والحياة الفرديّة؟ تعالوا ننظر إلى العالم. إلى الجائعين. إلى الموجوعين. إلى المشرّدين والحزانى... إن رأيتم في محيطكم إنسانًا واحدًا يبكي وحده، أو يصرخ من الجوع والوجع…، افهموا أنّ هذا يعني أنّنا لا نفهم فعلاً أنّ الحياة شركة. لا أغمض عن الخير الموجود. لا يفوتني الجهد الذي تبذله الكنائس، في كلّ مكان، من أجل أن نستعيد روح الشركة الكاملة، أي نأتي من شركة العبادة إلى شركة الحياة اليوميّة. الشركة حاجة. ولكنّ الملاحظ أنّ الإخوة الذين يندفعون إلى التجاوب مع هذا السعي قليلون. نحن لا نتصرّف فرديًّا فقط، بل، في أحيان كثيرة، نخدم الفرديّة أيضًا. هذا الصوم لنسترجع كلّنا أنّنا "أهل بيت الله".

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content