14أبريل

حياة البرّ

كثيرًا ما نظلمُ الشيطانَ بِنَسْبِنا إليه شرورًا نحن مسؤولون عنها! نحن عادةً نحبّ تبرير خطايانا، الهروب من الاعتراف بها، إلصاقها بآخر. هذا هو مكر الخطيئة! تذكرون آدم وحوّاء. كلّ منهما، عندما ارتكبا الخطيئة، وجد آخر ألصقها به: آدم ألصقها بحوّاء، وحوّاء بالحيّة (تكوين ٣: ١٢ و١٣). لا أتناسى أنّ الشيطان وسواس كبير. كلّ ما أقوله هو أنّ سقوطنا جعلَنا نحن أيضًا خبراءَ في الشرّ! قال الأب تدّاوس الصربيّ: "يُعلِّمنا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم أنّ الشرّ يأتي من ذواتنا بالدرجة الأولى، وثانيًا - وليس العكس - من الشيطان" (أفكارنا تُحدِّد حياتنا، صفحة ٢٥١). هذا ختم الكلام. يبقى أن نعظم في الوعي أكثر فأكثر أنّ حياة البرّ نعمة شأننا أن نكون مسؤولين دائمًا في قبولها.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content