31أكتوبر

حوار مع شتّام

سمعتُ صبيًّا يشتمُ الله على الطريق أمام اثنين من أصحابه! أعرفهم كلّهم. دنوتُ من الذي شتم، وقلتُ له: "هل شتمت؟". قال: "بالغلط". "شتمتَ الله، إذًا!". ردّد: "بالغلط"! كان يريد أن يمضي. سددتُ عليه طريقه، ثمّ قلتُ له: "اشتمني"! صار وجهه كالعقيق اليمانيّ الأحمر. قال: "لا أقدر". "كيف لا تقدر؟ قدرتَ على الأعظم"! زاد احمرارًا. سألتُهُ: "هل تصلّي؟". أراد أن ينهي الحوار لصالحه. أجابني بثقة مدوّية. قلتُ له ختامًا: "الصلاة اعتراف حبّ. كيف تشتم الذي تقول له، في الصلاة، إنّك تحبّه؟". ما يُقال على الطريق كثيرًا ما يأتي من البيت. انتبهوا إلى ما يُقال في البيت!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content