الأعياد مناسبة تجديد، درب واصلة إلى القلب، إلى انطلاق الحوارات التي تجدّد القلب. أعرف حوارًا جرى، في ليلة الميلاد، في مغارة بيت لحم، بين يسوع والقدّيس إيرونيموس (+٤٢٠). سأترك لكم هذا الحوار للحبّ، للصدمة، لرجاء التجديد. سأل القدّيس إيرونيموس يسوع في أوان سجود: "يا ربّ، ماذا يمكنني أن أقدّم لك، الليلة؟". تكرّم عليه يسوع بردّه، قال: "إيرونيموس، أريد خطاياك. ببساطة، أعطني خطاياك"! سأله ثانيةً: "خطاياي؟ ماذا ستفعل بخطاياي، يا ربّ؟". ردّ عليه: "أريد أن أغفر لك. هذا ما أتيتُ إلى العالم من أجله". نعم، يا ربّ، هذه خطايانا اقبلها. خذها، واغفر. تكرّم، واغفر.