10يوليو

حكم الرحمة

المحبّ لا يقدّم للآخرين فقط ما يستحقّونه من خير، بل ما يراهم يحتاجون إليه أيضًا. كونوا عادلين. ولكن، اعرفوا أنّ الحبَّ لا يعبّر عنه منطقُ العدل، بل منطق يسوع الذي كلّه رحمة. كلّه كلّه. هل تريدون أن تعرفوا أيَّ منطق يحكمكم؟ الجواب سهل. الحبّ يبادر دائمًا في عمل الخير. سأعطيكم مثلاً. هل تذكرون حكاية السامريّ الشفوق التي رواها يسوع لأحد معلّمي الشريعة (لوقا ١٠: ٢٥- ٣٧)؟ عندما عبر السامريّ من أمام الإنسان الجريح الملقى على الطريق، أخذ أمرَ حياتِهِ على عاتقه، من دون أن يعرف مَن هو أو إن كان يستحقّ أن يخدمه. ثلاثة أشياء تظهر أنّ هذا السامريّ يحكمه منطق الرحمة: "١- بدا متدرّبًا على الحبّ. ٢- كسر كلّ ما ينتظره بإظهاره أنّ الحبّ هو وقته وشغله. ٣- لم يبخل على هذا الغريب المهدّد في شيء". هذا هو حكم الرحمة.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content