حقّهم في الحياة

أخبرتني صديقة لي عن مقابلة أجرتها وسيلة إعلاميّة مع طفل فلسطينيّ. اليوم، لم تبقَ فلسطين رفيقة قلوبنا وأدعيتنا فقط، بل باتت أيضًا رفيقة كلّ جلسة من جلساتنا، كلّ لقاء عابر أو مقصود. حاولتْ صديقتي أن تجد لي المقابلة على هاتفها. قالت: "يجب أن تشاهدها بنفسك". بحثت. لم تفلح. وعدتني أن تبحث عنها من جديد من أجلي. ولكنّها عوّضتني بأن أخبرتني هي نفسُها شيئًا من تفاصيل المقابلة. قالت إنّ المذيع سأل الطفل أسئلةً متنوّعة. سأله عن نفسه وعن الحرب. السؤال، الذي كاد جوابه يقضي عليّ، كان: "ماذا تريد أن تفعل عندما تكبر؟". قال الطفل بثقةٍ جارحة: "نحن لا نكبر"! أنهت خبر المقابلة، وأردفت: "قل لي: هل يحقّ لأيٍّ منّا أن يكبر قبل أن يستعيد أطفال فلسطين أنّهم قادرون على أن يحلموا بحياةٍ فضلى لهم؟". لا، لا يحقّ!