تجمعني بالأخ فرح أنطون صداقة من نوع خاصّ. نحن لم ننشأ معًا في منطقة واحدة. لم نترافق على مقاعد الدراسة. لم نلتقِ في مركز عمل واحد… الذي يجمعنا شيء آخر، مختلف تمامًا. تجمعنا كلمة، كلمة الله! أخصّه بهذه التحيّة اليوم على المحبّة التي يتكرّم عليّ بها منذ سنين طويلة، منذ أن التقينا في ميناء طرابلس في اجتماعات الأمانة العامّة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. أمس، سألني صديقٌ آخر عن "فرح". كان يشير إلى احتضانه اليوميّ لما تنشره هذه الصفحة. قال لي حرفيًّا: "إن حُجبت صفحتك، يبقى مضمونها في حساب فرح أنطون". أجبتُهُ: "هذا ما يجمعنا أن نخدم الكلمة التي لا تطلب سوى أن نفرح". هذا شكر للإخوة الذين يُظهرون، في غير شكل، أنّهم حضنٌ للكلمة.
جميع الحقوق محفوظة، 2023