الخطيئة، التي يدعونا الصوم إلى أن نهرب منها، هي أنّنا نفضّل ما نعرفه عن الله على الله نفسه. لم نفهم فعلاً أنّ قلوبنا خُلقت من أجل أن تخفق بمحبّته وحده. انظروا بتدقيق. نحن بمعظمنا نرى في ما نفعله من خير امتدادًا لله أو عوضًا من الارتباط به شخصًا. أجل، هذه خطيئتنا الحاضرة أنّ الكثيرين بيننا اختزلوا الله في ما يطلبه. لا تستخفّوا بهذه الخطيئة. سأعطيكم مثلاً عن فداحتها، يهوذا، يهوذا التلميذ الخائن. عندما رأى يهوذا امرأةً تسكب على يسوع عطرًا ثمينًا (يوحنّا ١٢: ١- ٨)، ذكر الفقراء علنًا. الخطيئة شيطانة! لتبقى تسودنا، تغطّي ذاتها أحيانًا بما يرغب يسوع فيه. التوبة ممكنة دائمًا إن استطعنا أن نكفّ عن التفلسف في تبرير الخطيئة، أي إن هربنا من "حزب يهوذا". لا شيء في الحياة له معنى من دون أن نعتنق حبّ يسوع وحده. هذا نبع كلّ خير.
جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults