في الحياة الكنسيّة مساحة كبيرة لحرّيّة الرأي. أطلق الرسول بولس آراءً لم تكن الجماعة قد قالت كلمةً فيها (انظر مثلاً: ١كورنثوس ٧: ٤٠). هذا حكَمَ نهجًا مقبولاً أنّ المؤمن يمكنه أن يبدي رأيًا في أيّ شيء إلاّ في ما أجمعتْ الكنيسةُ عليه عقائديًّا. لا حرّيّة للرأي في أمور العقيدة. هذا يكشف جوهر المؤمنين الحقيقيّين، أي أنّهم قوم يقرّون بشرعة الاختلاف، أي لا يكفِّرون مَن كان رأيه يختلف عن رأيهم في أيّ شيء، أجل أيّ شيء، ثمّ أنّهم يسعون دائمًا، في الأمور الكبيرة والصغيرة، إلى أن يجتمعوا من أجل الوصول إلى ما أسماه بولس "وحدانيّة الروح برباط السلام" (أفسس ٤: ٣). هذا اهتمام الكبار في الأرض.