31مايو

حادثُ سرعة!

قبل أيّام، سقطت نور حفيدتي عن درّاجتها الهوائيّة. لا يكبر الصغار من دون أن يصغر الكبار! عندما كلَّمَتْ جدَّتَها على تطبيقٍ يظهرها صوتًا وصورة، كانت تضع كمامة. ليست المرّة الأولى التي نراها فيها تتبع العالم في هذا التقليد الذي يفرضه الوباء الثقيل. لم نتفاجأ بها. ثمّ كشفت عن وجهها، عن حبّة اللؤلؤ التي انكسرت! كان أبوها حاضرًا معها. اهتمّ هو بتوضيح ما جرى. باختصار، الفتاة، مثله، تحبّ ركوب المخاطر! قال: "حادثُ سرعة"! لم يتأفّف أو يتّهم الله بشيء، بل شكر له رأفته بنا. ليس من ثقافتنا أن نلقي على الله تبعات انكساراتنا! الإنسان كائن متكسّر ومجبور. أمس، سألتُ "نورًا" إن كانت ستركب درّاجتها من جديد. أجابتني بثقة: "أكيد"! هذه ثقة الإنسان المحبوب. لا شيء، مثل المحبّة، يقيمنا من كلّ عثرة!

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content