25مارس

جورج مسّوح

قليلون هم الأشخاص الذين، بعد رحيلهم، يكون ذكرُهم أقوى من أن يُنسى. الأب جورج مسّوح هو واحد منهم. هل هي الفرادة أو الارتباط؟ كان أبونا جورج يعي وعيًا كاملاً أنّنا "جسد المسيح، وأعضاؤه أفرادًا"! لم تكن الكنيسة عنده مكانًا يتناسخ الناس فيه، بل جماعة تُربِّي على الفرادة في الارتباط. كان يقول إنّ "الذين يربّون الآخرين على أن يكونوا نسخةً عنهم يمسخونهم"! كثيرون بيننا يفتقدون، في غيابه، إلى صوته الجريء. ولكنّنا لا نتكلّم عليه فعلاً إن اعتبرناه كاهنًا امتهن أن تتحوّل الحقيقة في يده إلى عصًا! عليه نتكلّم فقط إن قلنا إنّه كان "يغار غيرة الله" على الإخوة من أجل أن يكونوا أعظم وعلى الذين رفضوا فيه أنّه كان يريدهم أعظم. هذا رجلٌ يستحقّ أن يُذكَر أبدًا.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2023
Skip to content