صديق، يمارس الرياضة لدواعي صحّيّة، أخبرني أنّه، قبل شهر، اشترى حذاءً رياضيًّا من متجر معروف. دفع ثمنه خمسمئة وعشرين ألف ليرة. أوّل من أمس، كان يمشي على الطريق. ضرب قدمه اليمنى بحديدةٍ لم يلحظ وجودها. نجّاه الله. لكنّ حذاءه انفلع من أمام. عاد إلى المتجر عينه. رأى الحذاء عينه إنّما بثمنٍ آخر، مرتفع، جنونيّ، بمليون ومئتَين وعشرين ألف ليرة! لم يُصدِّق ما رأته عيناه! قال لي: "خرجتُ مثلما دخلت. ما الذي تغيّر في شهر واحد؟ سعر صرف الدولار ما زال هو هو. ما الذي تغيّر؟ فقط، زاد جشع التجّار سبعمئة ألف مرّة"! مَن يقنع أطبّاءنا أنّ رياضة المشي، في لبنان، صارت حكرًا على المياسير!
جميع الحقوق محفوظة، 2023