16فبراير

جسر لقاء

أحاول أن أكتب لكم جميعكم، على اختلاف أصولكم ومشاربكم. تلاحظون أنّني غالبًا ما أحوّل هواجس الناس، أهلي وأترابي، والأسئلة والأفكار…، إلى سطور. الأشياء، التي تستوقفني، أدعو منها إلى أوراقي ما أقامني في غبطةٍ أو في حزن، وأبني عليه. أعانتني هذه المحاولة على أن أطوّر نفسي في هذه المساهمات اليوميّة وفي غيرها. كيف يجتمع أناس متفرّقون إلى قراءة سطور واحدة؟ هذا يدلّ على أنّ الناس يرغبون في هذا الاختبار الذي يصرّ العالم، أكثر فأكثر، على أن يبديه مستحيلاً، أي يرغبون في لقاء واحد. إذا قبلنا أنّ واحدًا من أغزر مصادر الوحي للكاتب هو "وجوه قرّائه"، يبقى المنتظَر من جميع الذين يكتبون أن يجتهدوا كلّهم في حفظ أنفسهم جسر لقاء. أكتب، أجل أكتب. لكنّي، فيما أكتب، أقرأ أنّ هذا عالم يتعاظم احتياجه إلى مساحات قائمة على حبّ الآخرين واحترام فرادتهم.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content