1يناير

جريمة في الفجر

مذ أخذت إسرائيل قرارًا أن ترمي نار حقدها كلّه على غزّة وأهلها، انصرف قادتها إلى اختلاق الأكاذيب. كيف يبرّرون عصيانهم الوصيّة: "ابتعد عن كلام الكذب، ولا تقتل البريء…" (خروج ٢٣: ٧)؟ الجريمة، التي ارتكبوها قبل أيّام بقصفهم "مدرسة التابعين" في حيّ الدرج في أثناء أداء نازحين فيها صلاةَ الفجر، برّرها وزير مختلِق في حكومتهم بأنّ المُصلّى، الذي كانوا فيه، "يجمع مقاتلين من حماس". مئة قتيل (نحو عشرة من عائلة واحدة) وعشرات الجرحى، مَن ينام على هذه الجريمة الدنيئة؟ اشتري لي دموعًا، يا أمّي! أن يُقصَف أناسٌ في أوان اطمئنانهم إلى الله، هذا، إن أراد العالم أن يعدل، جريمة حرب. ولكن، إن نام العالم على هذه الجريمة كما ينام على غيرها، هناك إله حيّ، لا يقبل أن يُقطَع الوصال بينه وبين الذين يعطونه وجوههم، لا يمكن أن ينام. احقدوا. اكذبوا. لكلّ شرّ نهاية.

شارك!

جميع الحقوق محفوظة، 2025
Powered by Wiz Consults
Skip to content